عندما تسمع أن شخصا يحاول أن يعانق أسدا بريا تعتقد أنك تعرف حالا ما الذي سيحدث. صدقني إن قلت لك أنك لن تعرف ما سيحدث.
كيفن ريتشاردسون خبير في علم الحيوان من جنوب إفريقيا حيث قام على مدى سنوات بإجراء البحوث حول الحيوانات الأصلية في السهول الإفريقية.لو كان أي شخص آخر غير كيفن هو من سيعانق أسدا كان سيكون من السهل أن نتوقع ما سيحدث.لكن بالنظر إلى السنوات التي قضاها كيفن في الدراسة والبحث، فقد طور علاقة مذهلة مع تلك الحيوانات الضارية والماكرة من السافانا الإفريقية.
كيفن انطلق رفقة طاقمه في سيارة محملة بكامرات احترافية، اقتربوا ما أمكن من تلك الحيوانات المتوحشة، من دون أن يسمح لأي أحد منهم أن ينزل من السيارة.
حينما يصرخ لتلك الحيوانات وتراها تنطلق مسرعة باتجاهه تعتقد لوهلة '' هذا الرجل على وشك أن يؤكل ! '' لكن المفاجأة تكون كبيرة عندما تقترب هذه الحيوانات العملاقة منه، تضع مخالبها حوله وتمنحه العناق الأكثر روعة الذي يمكن أن تتصوره في حياتك.من المدهش أن ترى هذه الحيوانات تتصرف مثل أي حيوان أليف عندما تتواجد مع كيفن.
كيفن لديه القدرة على استعمال هذه العلاقة الفريدة مع الحيوانات للفت انتباه الناس ومن أجل التحسيس بالمشاكل التي تواجه الحياة البرية بإفريقيا.في الوقت الذي ينظر الكثيرون إلى إفريقيا كجنة للعب والصيد، فإن عدد الحيوانات البرية في تناقص مستمر، مما يعرض حياة الكثير من هذه الحيوانات بما فيها الأسود لخطر الإنقراض.كيفن يعتقد أنه إن استمررنا على نفس المنوال فلن نكون قادرين في المستقبل على رؤية أي أسود في العشرين سنة القادمة.
عندما بحث عن أسباب تناقص هذه الحيوانات، ريكاردسون وجد خيطا مشتركا.هذه المخلوقات الرائعة تفقد موطنها الطبيعي بوتيرة سريعة، بسبب الصيد والعمارة البشرية.
يظل أمل كيفن بالنظر إلى قدرته على التفاعل مع الحيوانات أن يستطيع تغيير نظرتنا لهذه الحيوانات الجميلة غير كونها ضارية ومتوحشة أي عقلية '' أقتل أو تقتل.''
Comments
Post a Comment