القائمة الرئيسية

الصفحات

خالد الجامعي
في حوار مع موقع بديل أعادت نشره يومية ''الناس'' عدد يوم الأربعاء 30 أبريل تهرب خالد الجامعي من الإجابة عن سؤال حول مصدر ثروة الأمير هشام بحجة أن هناك أمور أهم من الثروة وقال أن على من يتهم الأمير بجمع الثروة بطرق غير مشروعة أن يقدم الدليل على أن الأمير ''شفار''.

خالد الجامعي كان يجيب عن أسئلة تتعلق بكتاب ''الأمير المنبوذ'' لصاحبه هشام العلوي حيث قال أن الكتاب يدعو إلى التفريق بين الملكية والمخزن. وقال ان المخزن يشكل نظاما داخل النظام الملكي وأن الملك محمد السادس بنفسه لا يستطيع التخلص من المخزن لأن ذلك يمكن أن يجر عليه انقلابا كما حدث مع والده الحسن الثاني الذي تفطن لهذا الأمر وقال لهم ''كونوا ثروات لكن ابتعدوا عن السياسة..''

هذه الصورة التي يعطيها الجامعي والأمير هشام للمخزن تجعلنا نتساءل وهذا من حقنا طبعا عن مشروعية الملكية والمخزن على حد سواء.
إن كانت الملكية ضعيفة لهذه الدرجة أمام المخزن وترضخ لطلباته وتمنحه الامتيازات مثل رخص الصيد في أعالي البحار وغيرها فهذه الملكية في نظري لا تصلح لحكم المغرب لأنها قبلت أن تتعاون مع الفساد من أجل الحفاظ على العرش, إذن ما يهم الملكية في المغرب ليس خدمة مصالح الشعب وإنما السلطة وحدها.
ثم ما هو المخزن بالضبط؟ هل هو الدولة العميقة؟ أم هو الأخطبوط الذي يتحكم في وسائل الإنتاج وبالتالي لا تستقيم الحياة بدونه؟ ثم ما سر هذا الزواج اللاشرعي بين الملكية والمخزن؟
أليس كل منهما متواطئ مع الآخر من أجل مصالح شخصية ضيقة؟

إلقاء اللوم على المخزن هو محاولة لتبرئة الملكية من مسؤولياتها وهو أمر ليس بجديد والدليل أنك حينما تناقش شخصا حول مسؤولية الملكية عن الفساد المستشري في البلد يقول لك أن ملكنا '' زوين لكن هادوك اللي دايرين بيه هوما اللي خايبين''

أعتقد أنه من حق الشعب أن يعرف الحقيقة كاملة حول ما يجري في البلد، هذا الأمر من حقنا بالطبع كونه من ضمن الأمور التي ينص عليها الدستور الذي صدعوا به رؤوسنا دون أن يتغير شئ.

هل اعجبك الموضوع :

Comments